انخفاض ستوكس 600 وسط تفاؤل صيني حذر بقطاع السلع الأولية

شهد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تراجعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط حذر يسود أوساط المستثمرين، حيث حجبت الخسائر في أسهم قطاعي التكنولوجيا والمواد الكيميائية التأثير الإيجابي لارتفاع الأسهم المتصلة بالمواد الخام. هذا الارتفاع جاء مدفوعًا بآمال متزايدة في تخفيف بكين للقيود الصارمة المفروضة لمكافحة كوفيد-19، وذلك عقب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرًا. وأنهى المؤشر الأوروبي تداولاته بانخفاض قدره 0.1 بالمئة، وذلك في جلسة اتسمت بالتذبذب الشديد، بعد أن كان قد ارتفع بنسبة 0.53 بالمئة في وقت سابق. في تطورات ذات صلة، أصدرت السلطات الصينية مذكرة تشدد على أهمية تسريع وتيرة التطعيم ضد فيروس كورونا بين كبار السن. وفي تصريح له، أوضح مسؤول رفيع المستوى في وزارة الصحة أن شكاوى المواطنين المتزايدة بشأن القيود المرتبطة بالجائحة في البلاد تعود بشكل أساسي إلى المبالغة في تطبيق هذه الإجراءات، وليس إلى طبيعة التدابير الوقائية نفسها. وقد قفزت أسهم شركات التعدين وشركات النفط الكبرى بنسب بلغت 2.7 بالمئة و1.8 بالمئة على التوالي، وذلك تماشيًا مع الارتفاع الملحوظ في أسعار المعادن والخام. في المقابل، انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 1.2 بالمئة، بينما تراجعت أسهم شركات الكيماويات بنسبة 1.7 بالمئة. تجدر الإشارة إلى أن صعود الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية وأسهم البنوك قد ساعد مؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن على التفوق على أداء مؤشرات الأسهم في كل من باريس وفرانكفورت.